وَهُج عَينيك

وَهُج عَينيك
كلًًما زُرت ِ ياشقيقة روحي فتَّح الوردُ في حقولِ هوانا
ورأيت ُ الحياة شيئاً جديداً ما وعته ُ أحلامُنا ومُنانا




وهج ُعينيكَ من سماء بعيد ً لم يُشاَهد ْمن قبلُ في دنيانا




يغسلُ النفسَ من غُبار الدنايا ويبُثُ العطور والألوانا
وهجُ عينيك يا لرُوحي منه ذُ قتُ منه الإعصار والطوفانا
ذ قت منه الشرود والنسيانا ذقت منه الحنان والإحسانا
ذ قتُ منه يأساً رهيباً وخوفاً ذ قتُ منه تفاؤلاً وأمانا




لستُ أدري لديه آخر دربي اعتزاراً أم ِشقوة وهوانا
خبريني ما كنه سركِ نحوي هل تكنين نفرةً أم حنانا
وهج عينيك طلْسمَ الاكوانا وهج عينيك خدَّر الأزمانا
وهج عينيك أطفأ الأحزانا وهج عينيك اشعل الايمانا


لستُ استطيع في هواك جهاراً لستُ استطيع للجوى كتمانا
هل أرى آخر المسير افتراقاً أم أرى آخر المسير اقترانا
ياضياعي في وهج عينيك إني صرتُ ضوءاً أم صرتُ فيه دخانا
كلما زرت ِ يا خفوق فؤادي صهر الحبُْ قلبي الحنَّانا
كلما غبت ِ اغتذي حرمانا كلما جئتِ اغتدي نشوانا
كل عمري مضى هباء دفيناً أنا عمري الوحيد حين لقانا
يسكن الدهر إنْ تغيبي و يغفو وهو يصحو إنْ تحضري خفقانا
فيك سر الحياة كا لشمس إما ظهرتْ يغتدي الثرى بستانا
وهج عينيك إن أضاء أحال َ الطين من رعشة الهوى إنسانا
يعرف الله والوجودَ ويهوى ويغني ويعزف الأٌلحانا
لست ُأدري حظي لديك ويكفي انَّ حبي يطوي الورى والزمانا